Kamis, 09 Februari 2012

نزول القرأن


بسم الله الرحمن الرحيم
أ‌.       المقدمة
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا. والحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرًا. والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. وبعد.
فإن موضوعات علوم القرآن الكريم كثيرة انتدب العلماء والباحثون أنفسهم لدرسها والعناية بها فألفت فيها المؤلفات، وصنفت الموسوعات، وأفردت بعض الموضوعات بالدراسة والتأليف لأهميتها ومسيس حاجتها لمزيد بحث وعمق في الدرس. ومن هذه الموضوعات موضوع "نزول القرآن الكريم"
العلم بنزول القرآن مهم, لأن العلم به أساس للإيمان بالقرآن وأنه كلام الله وأساس للتصديق بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم وأن الإسلام حق.
ولأجل الإحاطة بهذا المطلب العزيز نتكلم إن شاء الله على معنى نزول القرآن و ما يتعلق به
ب. معنى نزول القرأن     
النزول في الاصل هو انحطاط من علو، يقال نزل عن دابته ونزل في مكان. [1]
والقرآن في الاصل مصدر نحو كفران ورجحان، قال(إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه) (القيامة: 17-18 ) قال ابن عباس: إذا جمعناه وأثبتناه في صدرك فاعمل به، وقد خص بالكتاب المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم فصار له كالعلم كما أن التوراة لما أنزل على موسى والانجيل على عيسى صلى الله عليهما وسلم.[2]
واما معنى نزول القرأن فعرفه الزرقاني : الإعلام به بواسطة ما يدل عليه من النقوش بالنسبة لإنزاله في اللوح المحفوظ وفي بيت العزة من السماء الدنيا وبواسطة ما يدل عليه من الألفاظ الحقيقية بالنسبة لإنزاله على قلب النبي صلى الله عليه وسلم.[3]

ج‌.    كيفية انزال القرأن وتنزلاته
اختلف العلماء فى كيفية انزال القرأن على اربعة اقوال :
القول الاول : أنه نزل إلى السماء الدنيا ليلة القدر جملة واحدة ثم نزل بعد ذلك منجما في عشرين سنة أو في ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين على حسب الاختلاف في مدة إقامته بمكة بعد النبوة .
وقد ذهب الى هذا القول جمهور العلماء و حكى القرطبي الاجماع فى ذلك,[4] ولكن, حكاية الاجماع فى هذا لا تصح لوجود المخالف في ذلك وتعدد المذاهب فيه.
        وفال السيوطي فى الاتقان ان هذا القول هو الاصح الاشهر, والاحاديث فى ذلك اسانيدها صحيحة.[5]
  وكذالك قاله الزركشي فى البرهان[6] , وايده الزرقاني فى مناهل العرفان.[7]
ادلة القائلين بهذا القول: 
1- قوله تعالى: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } (القدر:1) وقوله سبحانه: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ } (الدخان: 3) وقوله جل وعلا: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ } (البقرة: 185)
فقد دل ظاهر هذه الآيات الثلاث أن القرآن الكريم أنزل جملة في ليلة واحدة توصف بأنها مباركة من شهر رمضان. وهذا وصف مغاير لصفة نزول القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم حيث إنه من المعلوم المقطوع به أن القرآن نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم منجمًا مفرقًا في نحو ثلاث وعشرين سنة حسب الوقائع والأحداث. فتعين أن يكون هذا النزول الذي دل عليه ظاهر الآيات نزولًا آخر غير النزول المباشر على النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا النزول, عند صاحب هذا القول, هو نزول القرأن جملة واحدة من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا.
2-أخرج الحاكم والبيهقي من طريق منصور عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أنزل القرآن في ليلة القدر جملة واحدة إلى سماء الدنيا وكان بمواقع النجوم وكان الله ينزله على رسول الله بعضه في أثر بعض.[8]
3- وأخرج الحاكم والبيهقي أيضا والنسائي من طريق داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال أنزل القرآن في ليلة واحدة إلى السماء الدنيا ليلة القدر ثم أنزل بعد ذلك بعشرين سنة ثم قرأ ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا.[9]
4- وأخرج الحاكم من طريق حسان بن حريث عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة من السماء الدنيا فجعل جبريل ينزل به على النبي ويرتله ترتيلا [10]
5-  وأخرج الطبراني من وجه آخر عن ابن عباس قال أنزل القرآن في ليلة القدر في شهر رمضان إلى سماء الدنيا جملة واحدة ثم أنزل نجوما.[11]
6- وأخرج ابن أبي شيبة في فضائل القرآن من وجه آخر عنه دفع إلى جبريل في ليلة القدر جملة واحدة فوضعه في بيت العزة ثم جعل ينزله تنزيلا.[12]
والقول الثاني أنه ابتدئ إنزاله في ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك منجما في أوقات مختلفة من سائر الأوقات. قاله الشعبي[13] ومحمد بن إسحاق[14] والنسفي[15] والبيضاوي[16] . وقد عدّ السخاوي في جمال القراء[17] الشعبي من القائلين بالقول الأول مع ابن عباس وابن جبير. ويؤيد هذا ما أخرجه الطبري في تفسيره عن الشعبي في قوله تعالى: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } قال: بلغنا أن القرآن نزل جملة واحدة إلى السماء الدنيا.[18]
وهذا خلاف لما هو مشهور عن الشعبي في هذا، وما أخرجه الطبري عن الشعبي هنا معارض بما رواه عنه - أيضًا - في تفسيره من طريق داود بن أبي هند عن الشعبي . أنه قال في قوله تعالى: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ } قال: نزل أول القرآن في ليلة القدر.[19]
أدلة القائلبن به[20] :
1 - الواقع الفعلي لنزول القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه نزل منجمًا مفرقًا حسب الحوادث والوقائع على نحو من ثلاث وعشرين سنة.
2 - قوله تعالى: { وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا } (الإسراء: 106) فصريح القرآن، وواقع نزوله يدل على تنجيمه وتفريقه.
3 - أن الآيات الثلاث الواردة في وصف نزول القرآن المراد بها ابتداء نزول القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه ابتدأ نزوله في ليلة القدر من شهر رمضان وهي الليلة المباركة وفي هذا جمع بين هذه الآيات وقوله تعالى: { وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ } .
4 - أن ما جاء من الآثار الدالة على نزول القرآن جملة واحدة إلى بيت العزة في السماء الدنيا وإن كانت صحيحة الإسناد فهي موقوفة على ابن عباس
وغير متواترة. وهذه مسألة غيبية عقدية ولا يؤخذ في الغيبيات إلا بما تواتر يقينًا في الكتاب والسنة فصحة الإسناد لا تكفي وحدها لوجوب اعتقاده. فكيف وقد نطق القرآن بخلافه!
القول الثالث أنه نزل إلى السماء الدنيا في عشرين ليلة قدر أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين في كل ليلة ما يقدر الله إنزاله في كل السنة ثم نزل بعد ذلك منجما في جميع السنة. والقائلون به ابن جريج وأبو عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي، ومقاتل بن حيان، وقال بنحوه مقاتل بن سليمان .[21] وهذا القول, كما قال محمد بن عبد الرحمن الشايع,  ضعيف, قال عنه ابن حجر : "وهذا أورده ابن الأنباري من طريق ضعيفة ومنقطعة أيضًا" وقال عنه القرطبي : "قلت: وقول مقاتل هذا خلاف ما نقل من الإجماع "أن القرآن أنزل جملة واحدة" وحكاية القرطبي للإجماع هنا غير مسلمة لما علمته من الأقوال في ذلك.[22]
القول الرابع أن القرآن نزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ وأن الحفظة نجمته على جبريل في عشرين ليلة. وأن جبريل نجمه على النبي صلى الله عليه وسلم في عشرين سنة.
ورد الزرقانى الاقوال الثلاثة الاخيرة لانه معارض الادلة الصحيحة تأييدا للقول الاول.[23]
والذي تميل اليه النفس, عندنا, هو القول الاول وهو قول جماهر العلماء سلفا وخلفا لانه قول يستند بالاخبار الصحيحة وان كانت موقوفة على ابن عباس, فان لها حكم المرفوع, لان قول الصحابة فيما لا مجال للاجتهاد فيه يحكم بحكم المرفوع كما هو المقرر عند المحديثن[24]
والقرأن, عند صاحب القول الاول, له ثلاثة تنزلات, وهو :
التنزل الاول, من الله الى اللوح المحفوظ بكيفية لا يعلمها الا الله. قال الله تعالى : "بل هو قرأن مجيد    فى لوح محفوظ"( البروج :
والتنزل الثانى, من اللوح المحفوظ الى سماء الدنيا كما تقدم ذكره.
والتنزل الثالث, من سماء الدنيا الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم منجما في عشرين سنة أو في ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين على حسب الاختلاف في مدة إقامته بمكة بعد النبوة .
د‌.       ترتيب الايات والسور القرأنية
القرآن سور وآيات منها القصار والطوال، والآية: هي الجملة من كلام الله المندرجة في سورة من القرآن، والسورة: هي الجملة من آيات القرآن ذات المطلع والمقطع. وترتيب الآيات في القرآن الكريم توقيفي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحكى بعضهم الإجماع على ذلك: منهم: الزركشي في "البرهان"[25].وكذلك الزرقاني حيث قال : "انعقد إجماع الأمة على أن ترتيب آيات القرآن الكريم على هذا النمط الذي نراه اليوم بالمصاحف كان بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى وأنه لا مجال للرأي والاجتهاد فيه. بل كان جبريل ينزل بالآيات على الرسول صلى الله عليه وسلم ويرشده إلى موضع كل آية من سورتها. ثم يقرؤها النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه, ويأمر كتاب الوحي بكتابتها معينا لهم السورة التي تكون فيها الآية وموضع الآية من هذه السورة. وكان يتلوه عليهم مرارا وتكرارا في صلاته وعظاته وفي حكمه وأحكامه. وكان يعارض به جبريل كل عام مرة وعارضه به في العام الأخير مرتين. كل ذلك كان على الترتيب المعروف لنا في المصاحف. وكذلك كان كل من حفظ القرآن أو شيئا منه من الصحابة حفظه مرتب الآيات على هذا النمط... واستند هذا الإجماع إلى نصوص كثيرة منها ما سبق لك قريبا ومنها ما رواه الإمام أحمد عن عثمان بن أبي العاص قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ شخص ببصره ثم صوبه ثم قال: "أتاني جبريل فأمرني أن أضع هذه الآية هذا الموضع من السورة: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} " إلى آخرها.[26]
واما ترتيب السور اختلف العلماء فيه على ثلاثة اقوال[27] :
الأول : ما ذهب إليه جماعة من العلماءَِْ, وهو أن ترتيب السور بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم, فلم توضع سورة فى موضعها من المصحف إلا بناء على أمر النبي صلى الله عليه وسلم, وتعليمه, أوبرمزه وإشارته, على حسب مافهموه من تلاوته صلى الله عليه وسلم, وممن ذهب إلى هذا أبو جعفر بن النحاس والكرماني, وابن الحصار وأبو بكر الأنباري, قال أبو بكر الأنباري, أنزل الله القرأن كله إلى سماء الدنيا, ثم فرقه فى بضع وعشرين سنة فكانت السورة تنزل لأمر يحدث والأية جوابا لمستخبر, ويوقف جبريل النبي صلى الله عليه وسلم على موضع الأية والسورة, فاتساق السورة كالتساق الأياًَت والحروف, كله عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن قدم سورة أو أخرها فقد أفسد نظم القرأن.
الرأي الثاني: أن الترتيب كان إجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم ونسب هذا القول السيوطي إلى الجمهوروممن قال بهذا الإمام مالك وأبو بكر الطيب في أرجح قوليه, واستدل القائلون بهذا باختلاف ترتيب مصاحف الصحابة قبل الجمع في عهد عثمان رضي الله عنه, فلوكان الترتيب توقيقا لما اختلفت مصاحفهم في ترتيب السور, لكنها اختلفت, فمنهم من رتب على النزول كمصحف علي رضي الله عنه, كان أوله اقرأ, ثم المدثر, ثم ن, ثم المزمل, ثم تبت, ثم التكوير, ثم سبح وهكذا إلى أخر المكي ثم المدني. وأما مصحف ابن مسعود فكان مَبدٍْوءاًًًًًًَُْْ بالبقرة, ثم النساء, ثم ال عمران, ثم الأعراف, ثم الأنعام, ثم المائدة, ثم يونس ... إلخ.
الرأي الثالث: أن الكثير من السور علم ترتيبها بالتوقيف والبعض كان ترتيبها باجتهاد الصحابة, وإلى هذا ذهب فطاحل العلماء كالقاضي أبي محمد بن عطية حيث قال: ظاهر الأثار أن السبع الطوال والحواميم والمفصل كان مرتبا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم,  وكان في السور مالم يترتب فهذا هو الذي رتب وقت الكتب.
وقال البيهقي في المدخل: " كان القرأن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتبا سوره واياته على هذا الترتيب, إلا الأنفال وبراءة" فقد حصر البعض الذي هو باجتهاد في هاتين السورتين فقط, وقال الحافظ ابن حجر: ترتيب بعض السور على بعضها أو معظمها لا يمتنع أن يكون توقيفا وقد اختار السيوطي ماذهب اليه البيهقي حيث قال: والذي ينشرح له الصدور ما ذهب إليه البيهقي, وهو أن جميع السور ترتيبها توقيفي إلا براءة  والأنفال, ولا ينبغي أن يستدل بقراءته صلى الله عليه وسلم سوراولاء على ترتيبها كذلك, وحينئذ فلا يرد حديث قرائته النساء قبل ال عمران : لأن الترتيب السور في القراءة ليس بواجب, ولعله فعل ذلك لبيان الجواز.[28] 




المراجع
الراغب الاصفهانى, ابى القاسم الحسين بن محمد, المفردات فى غريب القرآن, مكتبة نزار مصطفى الباز, د.س,
الزرقاني, محمد بن عبد العظيم,, مناهل العرفان فى علوم القرأن , دار الكتب العربي, بيروت, 1995 م  
القرطبي , محمد بن احمد,  الجامع لاحكام القرأن, دار الفكر, بيروت, 2003 م.
السيوطي, جلال الدين,  الاتقان فى علوم القرأن, مؤسسة الرسالة ناشرون,, بيروت, 2008 م
الزركشي, محمد بن عبد الله,  البرهان فى علوم القرأن, دار الحديث, مصر, 2006 م
الحاكم , ابو عبد الله,  المستدرك على الصحيحين, دار الحرمين, القاهرة
البيهثي, أحمد بن الحسين بن علي, السنن الكبرى , مجلس دائرة المعارف النظامية الكائنة, الهند, 1344ه      
البيهثي, شعب الايمان,دار الكتب العلمية, بيروت, 1410 ه,
والنسائي , احمد بن شعيب,  سنن النسائي, دار الكتب العلمية – بيروت
الطبراني, سليمان بن احمد, المعجم الاوسط,ج. 2, دار الحرمين, القاهرة, 1415ه
ابن ابي شيبة, عبد الله بن محمد, ابو بكر, المصنف, ج. 10,  مكتبة الرشد ناشرون, الرياض, 2004 م
ابن الجوزي, زاد المسير, مكتبة الشاملة, 
النسفى , عبد الله بن احمد, مدارك التنزيل وحقائق التأويل,مكتبة الشاملة,
 البيضاوي, عبد الله بن عمر, انوار التنزيل واسرار التأويل, دار الكتب العلمية, بيروت, 2003 م
السخاوي, علم الدين, جمال القراء وكمال الاقراء, مكتبة التراث, مكة المكرمة, 1986 م,
الطبري, محمد بن جرير, جامع البيان فى تأويل القرأن ج. 1 , مؤسسة الرسالة, 2000 م, 
الشايع, محمد بن عبد الرحمن, نزول القرأن الكريم والعناية به فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم, مكتبة الشاملة
السيوطي, جلال الدين, تدريب الراوي, مكتبة الكوثر, الرياض, د. س
أبو شهبه ,محمد بن محمد, المدخل لدراسة القرأن الكريم (القاهرة: مكتبة السنة, 1423 á 2003 م


 [1]  الراغب الاصفهانى, ابى القاسم الحسين بن محمد, المفردات فى غريب القرآن, مكتبة نزار مصطفى الباز, د.س, ص : 632
[2]  المصدر السابق, ص : 520
[3]  الزرقاني, محمد بن عبد العظيم,, مناهل العرفان فى علوم القرأن , دار الكتب العربي, بيروت, 1995 م ص : 38
[4] القرطبي , محمد بن احمد,  الجامع لاحكام القرأن, دار الفكر, بيروت, 2003 م. ص : 228   
[5]  السيوطي, جلال الدين,  الاتقان فى علوم القرأن, مؤسسة الرسالة ناشرون,, بيروت, 2008 م , ص : 94
[6]  الزركشي, محمد بن عبد الله,  البرهان فى علوم القرأن, دار الحديث, مصر, 2006 م,  ص : 160
[7]  الزرقاني,الكتاب السايق, ص : 41
[8]  الحاكم , ابو عبد الله,  المستدرك على الصحيحين, دار الحرمين, القاهرة,  ص : 266  , والبيهثي, أحمد بن الحسين بن علي, السنن الكبرى , مجلس دائرة المعارف النظامية الكائنة, الهند, 1344ه, ص : 306        
 [9]الحاكم, الكتاب السابق, ص : 266, البيهثي, شعب الايمان,دار الكتب العلمية, بيروت, 1410 ه,  ص : 415   والنسائي , احمد بن شعيب,  سنن النسائي, دار الكتب العلمية – بيروت, ص : 421
[10] الحاكم, الكتاب السابق, ص : 267 
[11] الطبراني, سليمان بن احمد, المعجم الاوسط,ج. 2, دار الحرمين, القاهرة, 1415 ه, ص : 131         
[12] ابن ابي شيبة, عبد الله بن محمد, ابو بكر, المصنف, ج. 10,  مكتبة الرشد ناشرون, الرياض, 2004 م , ص :  259
[13] الزركشي, الكتاب السابق,ص : 161, السيوطي, الكتاب السابق, ص : 95
[14] نسبه ابن الجوزي فى زاد المسير, مكتبة الشاملة,  ص : 174
[15] النسفى , عبد الله بن احمد, مدارك التنزيل وحقائق التأويل,مكتبة الشاملة, ص : 91
[16] البيضاوي, عبد الله بن عمر, انوار التنزيل واسرار التأويل, دار الكتب العلمية, بيروت, 2003 م,  ص : 105
[17] السخاوي, علم الدين, جمال القراء وكمال الاقراء, مكتبة التراث, مكة المكرمة, 1986 م, ص : 20
[18] الطبري, محمد بن جرير, جامع البيان فى تأويل القرأن ج. 1 , مؤسسة الرسالة, 2000 م,  ص : 448
[19] المصدر السابق,ج. 24 , ص : 531
[20]  الشايع, محمد بن عبد الرحمن, نزول القرأن الكريم والعناية به فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم, مكتبة الشاملة ص : 25
[21]  المصدر السابق, ص : 26
[22] المصدر السابق, ص : 27
[23] الزرقاني, المصدر السابق, ص : 42
[24]  السيوطي, جلال الدين, ندريب الراوي, مكتبة الكوثر, الرياض, دزس , ص : 212
[25]  الزركشي, الكتاب السابق, ص : 180
[26] الزرقاني. الكتاب  السابق, ص :281
[27]الزرقاني,الكتاب السابق, ص : 280 – 291, الزركشي, الكتاب السابق, ص : 181 – 185,  محمد ايو شهبة, المدخل لدراسةالقرأن الكريم,مكتبة السنية, القاهرة, 2003 ص : 235 - 236  
[28]  السيوطى, الكتاب السابق, ص : 139

الخطبة على الخطبة
هناك تعارض ظاهري بين الحديثين فى هذه القضية. الحديث الاول : ما اخرجه الشافعي عن مالك عن نافع عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "لا يخطب احدكم على خطبة اخيه" والحديث الثاني ما اخرجه مسلم عن فاطمة بنت قيس أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته فقال والله مالك علينا من شيء فجاءت رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له فقال ليس لك عليه نفقة فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ثم قال  : تلك امرأة يغشاها أصحابي اعتدى عند ابن أم مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك فإذا حللت فآذنينى قالت فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك لا مال له انكحى أسامة بن زيد فكرهته ثم قال انكحى أسامة فنكحته فجعل الله فيه خيرا واغتبطت.
تخريج الحديثين
الحديث الاول اخرجه الشافعي، والبخاري، ومسلم، وابو داود، والترمذي والنسائي، وابن ماجه، وعيرهم. والحديث الثاني اخرجه مسلم، وابو داود، والنسائي، واحمد ، وغيرهم.
وجه التعارض
دل الحديث الاول على تحريم خطبة المسلم على خطبة اخيه، ودل الحديث الثاني على جوازها.
حل التعارض
يدفع التعارض بين الحديثين بالجمع بينهما بتغاير الحال. وذلك بحمل كل واحد منهما على حال تخالف الحالة التي عليها الأخر. فيحمل النهي فى الحديث الاول على حالة خطبة المسلم على خطبة اخيه بعد ان قبلت المخطوبة الخاطب الاول. ويحمل الجواز فى الحديث الثاني على حالة خطبة المسلم على خطبة اخيه ولم تكن المرأة قد ابدت موافقتها بالزواج، كان تكون فى طور التفكير والستشارة. وهذا ما كان عليه فاطمة بنت قيس، اذ انها جائت تستشير رسول الله فى اي الخاطبين يصلح لها ولم تخبره برضاها بواحد منهما، فخطبها الرسول لأسامة.
واليكم اقوال العلماء :
قال مالك : وتفسير قول رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما نرى والله أعلم لا يخطب أحدكم على خطبة أخيه أن يخطب الرجل المرأة فتركن إليه ويتفقان على صداق واحد معلوم وقد تراضيا فهي تشترط عليه لنفسها فتلك التي نهى أن يخطبها الرجل على خطبة أخيه ولم يعن بذلك إذا خطب الرجل المرأة فلم يوافقها أمره ولم تركن إليه أن لا يخطبها أحد.[1]
قال الشافعي : وحديث فاطمة غير مخالف حديث بن عمر وأبي هريرة في نهي النبي أن يخطب المرء على خطبة أخيه وحديث بن عمر وأبي هريرة مما حفظت جملة عامة يراد بها الخاص والله أعلم لأن رسول الله لا ينهى أن يخطب الرجل على خطبة أخيه في حال يخطب هو فيها على غيره ولكن نهيه عنها في حال دون حال فإن ال قائل فأي حال نهي عن الخطبة فيها قيل والله أعلم أما الذي تدل عليه الأحاديث فإن نهيه عن أن يخطب على خطبة أخيه إذا أذنت المرأة لوليها أن يزوجها.[2]
قال ابن عبد البر : هذا الحديث فسره الشافعي وابو عبيد وهو مذهب جماعة الفقهاء كلهم يتفقون في ذلك المعنى وهو المعمول به عند السلف والخلف وذلك والله أعلم - لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أباح الخطبة لأسامة بن زيد على خطبة معاوية بن أبي سفيان وأبي جهم بن حذيفة حين خطبا فاطمة بنت قيس فأتت رسول الله صلى الله عليه و سلم مشاورة له فخطبها لأسامة بن زيد على خطبتها ومعلوم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يفعل ما ينهى عنه.  ولا أعلم أحدا ادعى نسخا في أحاديث هذا الباب فدل ذلك على أن المعنى ما قاله الفقهاء من الركون والرضا والله أعلم.[3]
قال الطبرى : اختلف أهل العلم فى تأويل هذا الحديث ، فقال بعضهم : نهيه عليه السلام أن يخطب على خطبة أخيه منسوخ بخطبته ، عليه السلام ، لأسامة فاطمة بنت قيس على خطبة معاوية وأبى الجهم . وقال آخرون : هو حكم ثابت لم ينسخه شىء ، وهو غير جائز لرجل خطبة امرأة قد خطبها غيره حتى يترك ذلك ، هذا قول عقبة بن عامر ، وعبد الله بن عمر ، وابن هرمز . واحتجوا بعموم الحديث . وقال آخرون : نهيه عليه السلام أن يخطب على خطبة أخيه يريد فى حال رضا المرأة به وركونها إليه .[4]
قال الصنعاني : وظاهره أنه منهي عنه سواء أجيب الخاطب أم لا ، وقدمنا في البيع أنه لا يحرم إلا بعد الإجابة ، والدليل حديث فاطمة بنت قيس ، وتقدم ، والإجماع قائم على تحريمه بعد الإجابة ، والإجابة من المرأة المكلفة في الكفء ، ومن ولي الصغيرة ، وأما غير الكفء فلا بد من إذن الولي على القول بأن له المنع ، وهذا في الإجابة الصريحة ، وأما إذا كانت غير صريحة فالأصح عدم التحريم ، وكذلك إذا لم يحصل رد ولا إجابة ، ونص الشافعي أن سكوت البكر رضا بالخاطب فهو إجابة ، وأما العقد مع تحريم الخطبة فقال الجمهور يصح. [5]
اذا، هناك ثلاثة مذاهب فى الخطبة على الخطبة.
احدها، ان نهي الخطبة على الخطبة منسوخ.
وثانيها،  انه غير جائز لرجل خطبة امرأة قد خطبها غيره حتى يترك ذلك.
وثالثها، ان نهي الخطبة على الخطبة هي فى حال رضا المرأة به وركونها إليه .
والمذهب الثالث هو مذهب الجمهور، وهو ارجح واقرب الى الصواب.


 ابن عبد البر، الاستذكار، دار الكتب العلمية، بيروت، 1421، ج. 5 ص : 381[1]
الشافعي، اختلاف الحديث، مؤسسة الكتب الثقلفية، بيروت، 1405 ج. 1 ص : 545[2]
ابن عبد البر، الاستذكار، دار الكتب العلمية، بيروت، 1421، ج. 5 ص : 381[3]
 ابن بطال، شرح صحيح البخاري، مكتبة الرشد، الرياض، 1423 ج. 7 ص : 258[4]
الصنعاني، سبل السلام، المكتبة الشاملة، ج.4 ص : 440[5]

انتفاع الميت بعمل الحي


أ‌-         انتفاع الميت بعمل الحي
هناك تعارض ظاهري بين الأية القرأنية والحديث النبوي فى هذه القضية. وهي قوله تعالى فى سورة النجم الاية 39 : وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى
والحديث المروي عن عائشة رضي الله عنها : "من مات وعليه صيام صام عنه وليه."
تخريج الحديث
اخرج هذا الحديث البخاري،[1] ومسلم،[2] وابو دود،[3] واحمد،[4] وغيرهم باسناد صحيح.
وجوه التعارض
ان فى الأية دلالة على ان الانسان لا يحصل الا على ما اكتسبه نفسه اي لا نيابة فى العمل حيا كان او ميتا. اذا، الميت لا ينتفع بعمل الحي. وفى الحديث خلاف ذلك، لأن الميت ينتفع بصيام وليه عنه.
اقوال العلماء في هذه الآية
اختلف العلماء في هذه الآية على ثمانية أقوال[5] :
أحدها : أنها منسوخة بقوله : { وأَتْبَعْناهم ذُرِّياتِهم بإيمان } [ الطور : 21 ] فأُدخل الأبناء الجَنَّة بصلاح الآباء ، قاله ابن عباس.
والثاني : أن ذلك كان لقوم إبراهيم وموسى ، وأما هذه الأمَّة فلهم ما سَعَوا وما سعى غيرُهم ، قاله عكرمة ، واستدل " بقول النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة التي سألته : إنَّ أبي مات ولم يحُجَّ ، فقال : «حُجِّي عنه». والثالث : أن المراد بالإنسان هاهنا : الكافر ، فأمّا المؤمن ، فله ما سعى وما سُعي له ، قاله الربيع بن أنس .
والرابع : أنه ليس للإنسان إلاّ ما سعى من طريق العدل ، فأمّا مِنْ باب الفَضْل ، فجائز أن يَزيده اللهُ عز وجل ما يشاء ، قاله الحسين بن الفضل .
والخامس : أن معنى «ما سعى» ما نوى ، قاله أبو بكر الورّاق .
والسادس : ليس للكافر من الخير إلا ما عمله في الدُّنيا ، فيُثاب عليه فيها حتى لا يبقى له في الآخرة خير ، ذكره الثعلبي .
والسابع : أن اللام بمعنى «على» فتقديره : ليس على الإنسان إلا ما سعى .
والثامن : أنه ليس له إلاّ سعيه ، غير أن الأسباب مختلفة ، فتارة يكون سعيه في تحصيل قرابة وولد يترحم عليه وصديق ، وتارة يسعى في خِدمة الدِّين والعبادة ، فيكتسب محبة أهل الدِّين ، فيكون ذلك سببا حصل بسعيه ، حكى القولين علي بن عبيد الله الزاغوني .
اقوال العلماء في هذا الحديث
واختلف العلماء على ثلاثة اقوال :
القول الأول : أنه يصوم الولي عن الميت النذر فقط .
وهو قول أحمد وإسحاق، حملاً للعموم الذي في حديث عائشة على المقيد في حديث ابن عباس.[6]
القول الثاني : يصام عن الميت النذر والواجب بأصل الشرع .
وهذا مذهب أبي ثور ، وأهل الحديث،[7] ورجحه النواوي  لحديث الباب ( من مات وعليه صيام ... ) .
قال النووي[8] : اختلف العلماء فيمن مات وعليه صوم واجب من رمضان أو قضاء أو نذر أو غيره هل يقضى عنه وللشافعي في المسألة قولان مشهوران أشهرهما لا يصام عنه ولا يصح عن ميت صوم أصلا والثاني يستحب لوليه أن يصوم عنه ويصح صومه عنه ويبرأ به الميت ولا يحتاج إلى اطعام عنه وهذا القول هو الصحيح المختار الذي نعتقده وهو الذي صححه محققو أصحابنا الجامعون بين الفقه والحديث لهذه الأحاديث الصحيحة الصريحة وأما الحديث الوارد من مات وعليه صيام أطعم عنه فليس بثابت ولو ثبت أمكن الجمع بينه وبين هذه الأحاديث بأن يحمل على جواز الأمرين فان من يقول بالصيام يجوز عنده الاطعام فثبت أن الصواب المتعين تجويز الصيام وتجويز الاطعام والولى مخير بينهما.
القول الثالث : لا يصام عن الميت مطلقاً .
وهذا مذهب الجمهور . لقول ابن عباس : ( لا يصلِّ أحد عن أحد ، ولا يصم أحد عن أحد ) . أخرجه النسائي، ولقول عائشة : ( لا تصوموا عن موتاكم ، وأطعموا عنهم ) . أخرجه عبد الرزاق . قالوا : فلما أفتى ابن عباس وعائشة بخلاف ما روياه ، دلّ ذلك على أن العمل على خلاف ما روياه .
و أجاب الجمهور عن حديث عائشة :
" قالوا المراد بقوله ( صام عنه وليه ) أي يفعل عنه ما يقوم مقام الصوم وهو الإطعام .
حل التعارض بين الاية والحديث
واذا نظرنا وتأملنا الى اقوال العلماء حول هذه الاية وهذا الحديث، فوجدنا ان الخروج من هذا التعارض ممكن بما يلي :
1.      طريقة النسخ، وذلك ان الأية منسوخة فلا يعمل به.
2.      طريقة الجمع، وذلك اما ان يكون من باب العام والخاص، وهي ان الاية عام ويخصصه هذا الحديث. واما ان يكون المراد بالانسان فى الاية هو الكافر فلا يشمل المؤمن. واما ان تكون الاية خاص لقوم ابرهيم وموسى، واما ان يكون المراد بما سعى هو من طريق العدل لا من طريق الفضل. واما ان يكون المراد بما سعى هو بما نوى، واما ان معنى للانسان هو على الانسان، واما ان الاية باق على عمومه اي ليس له إلاّ سعيه ، غير أن الأسباب مختلفة ، فتارة يكون سعيه في تحصيل قرابة وولد يترحم عليه وصديق ، وتارة يسعى في خِدمة الدِّين والعبادة ، فيكتسب محبة أهل الدِّين ، فيكون ذلك سببا حصل بسعيه، اذا، صيام الولي عن الميت من سعيه ايضا وهي تحصيل قرابة تترحم عليه.
والجمع اولى من النسخ لأن الاية فى صيغ الخبر ولا نسخ فيه.
والخلاصة : لا تعارض بين هذا الحديث والاية 39 من سورة النجم فى الحقيقة، وانما التعارض تعارض ظاهري، وهي لوجهين : ( أحدهما ) أنه قد ثبت بالنصوص المتواترة وإجماع سلف الأمة أن المؤمن ينتفع بما ليس من سعيه كدعاء الملائكة واستغفارهم له كما في قوله تعالى { الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا } الآية . ودعاء النبيين والمؤمنين واستغفارهم كما في قوله تعالى { وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم } وقوله سبحانه : { ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول } وقوله عز وجل : { واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات } كدعاء المصلين للميت ولمن زاروا قبره - من المؤمنين -. ( الثاني ) : أن الآية ليست في ظاهرها إلا أنه ليس له إلا سعيه وهذا حق فإنه لا يملك ولا يستحق إلا سعي نفسه وأما سعي غيره فلا يملكه ولا يستحقه ؛ لكن هذا لا يمنع أن ينفعه الله ويرحمه به ؛ كما أنه دائما يرحم عباده بأسباب خارجة عن مقدورهم .


[1]البخاري، صحيح البخاري، دار ابن كثير ، اليمامة – بيروت ، 1407،ج. 2 ث ص : 690
 مسلم، صحيح مسلم، دار هحياء التراث العربي، بيروت، ج. 2 ص : 803[2]
 ابو داود، سنن ابي داود، دار الكناب العربي، وزارة الاوقاف المصرية، ج. 2 ص : 289[3]
 احمد بن حنبل، المسند، مؤسسة الرسالة، ج. 15 ص : 379[4]
 ابن الجوزي، زاد المسير، ( المكتبة الشاملة ).[5]
[6] سليمان بن محمد اللهيميد، إعانة المسلم في شرح صحيح مسلم ( المكتبة الشاملة ).
[7]أحمد بن يحيى النجمي، تأسيس الأحكام بشرح عمدة الأحكام على ما صح عن خير الأنام، ( المكتبة الشاملة ).
[8]النووي، المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، دار إحياء التراث العربي – بيروت، 1392 ج : 8 ص : 25